زهرة سوريا

اهلا و سهلا اخي الزائر نتمنى ان تقضي وقتا ممتعنا برفقتنا
و يسعدنا ان تنضم لاسرة منتدى زهرة سوريا عن طريق النقر على زر التسجيل
عزيزي الزائر لا يمكنك تصفح المنتدى و قراءة المواضيع حتى تقوم بالتسجيل
مع تحيات إدارة منتدى زهرة سوريا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

زهرة سوريا

اهلا و سهلا اخي الزائر نتمنى ان تقضي وقتا ممتعنا برفقتنا
و يسعدنا ان تنضم لاسرة منتدى زهرة سوريا عن طريق النقر على زر التسجيل
عزيزي الزائر لا يمكنك تصفح المنتدى و قراءة المواضيع حتى تقوم بالتسجيل
مع تحيات إدارة منتدى زهرة سوريا

زهرة سوريا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
زهرة سوريا

منتدى شامل


    اروع محاكمة بالتاريخ

    syriaprince88
    syriaprince88
    Admin


    عدد المساهمات : 139
    نقاط : 258
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 17/07/2010
    العمر : 35
    الموقع : syria

    اروع محاكمة بالتاريخ Empty اروع محاكمة بالتاريخ

    مُساهمة من طرف syriaprince88 الأربعاء أكتوبر 06, 2010 9:57 pm

    نادى الغلام : يا قتيبة ( هكذا بلا لقب )

    فجاء قتيبة ، وجلس هو وكبير الكهنة أمام القاضي جُميْع

    ثم قال القاضي : ما دعواك يا سمرقندي ؟

    قال : اجتاحنا قتيبة بجيشه ، ولم يدعُـنا إلى الإسلام ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا ..

    التفت القاضي إلى قتيبة وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟

    قال قتيبة : الحرب خدعة ، وهذا بلد عظيم ، وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ،

    ولم يقبلوا بالجزية ..

    قال القاضي : يا قتيبة ، هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب ؟

    قال قتيبة : لا ، إنما باغتناهم لما ذكرت لك ..

    قال القاضي : أراك قد أقررت ، وإذا أقر المدعي عليه انتهت المحاكمة ؛

    يا قتيبة ما نـَصَرَ الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل.

    ثم قال القاضي : قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء ،

    وأن تترك الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبق في سمرقند أحد ، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك !!

    لم يصدق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ، فلا شهود ولا أدلة ، ولم تدم المحاكمة إلا دقائقَ معدودة ،

    ولم يشعروا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم.

    وبعد ساعات قليلة ، سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو ، وأصوات ترتفع ، وغبار يعم الجنبات ،

    ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا ، فقيل لهم : إنَّ الحكم قد نُفِذَ وأنَّ الجيش قد انسحب ،

    في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به.

    وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم ، إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية ،

    وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ،

    ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر ،

    حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين

    وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله.

    فيا الله ما أعظمها من قصة ، وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق ،

    أرأيتم جيشاً يفتح مدينة ، ثم يشتكي أهل المدينة للدولة المنتصرة ، فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج ؟

    والله لا نعلم شبه لهذا الموقف لأمة من الأمم .

    بقي أن نعرف أن هذه الحادثة كانت في عهد الخليفة الصالح عمر بن عبد العزيز ،

    حيث أرسل أهل سمرقند رسولهم إليه بعد دخول الجيش الإسلامي لأراضيهم دون إنذار أو دعوة ،

    فكتب مع رسولهم للقاضي أن احكم بينهم ، فكانت هذه القصة التي تعتبر من الأساطير.



    هي قصة من كتاب ( قصص من التاريخ ) للشيخ الأديب علي الطنطاوي رحمه الله ،

    وأصلها التاريخي في الصفحة 411 من ( فتوح البلدان ) للبلاذري ، طبعة مصر سنة 1932 م .
    [b]

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 15, 2024 9:39 pm